ما يحدث في مجتمعنا الآن من تقدم تكنولوجي ملموس في حياتنا اليومية لم يكن مواكبا للجانب الأخلاقي ، وما نراه في عالمنا اليوم من تدني في الأخلاق بسبب التكنولوجيه وتقدمها، وما يحدث من خراب المجتمع بسبب عدم ربط التقدم التكنولوجي بالاخلاق والسلوكيات ،حيث لا جدوي لأي تقدم تكنولوجي مالم يواكبه تقدم أخلاقي فقد أكد هذا الكلام شاعر النيل (لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق).
كل هذا دفعني للكتابه في هذا الموضوع الهام جدا في عصرنا الحالي لما يحدث من خراب في هذا المجتمع ،والذي دفعني إيضاً رغبتي في تقديم النصح وتوضيح المشكله. والمشكلة هنا هل هناك علاقة بين التكنولوجيه والأخلاق ؟ وما نراه في مجتمعنا الآن هو وجود علاقة عكسية بين الجانب الأخلاقي والجانب التكنولوجي،والذي نراه إيضاً أنه يخلق أشكالات قد تكون مدمره،ولا تقف عند حد في المستقبل.
هذه التكنولوجيه أدت إلى تخبط السلوكيات الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية . علما بان هذا التقدم لم يقف عند هذا الحد بل سوف ينمو ويتضاعف في السنوات القادمه،فلا بد من وضع حد للتعامل بين أفراد المجتمع. ذلك في الوقت الحالي قد لا نجد أكثر الدول المتقدمه تكنولوجياً متقدمه أخلاقياً، هذه الدول تتبني العمل والتكنولوجيا وقفا للمصالح الذاتيه ، وهذا التقدم التكنولوجي أثر بالسلب في الناحيه الأخلاقية. وما نجده في مجتمعنا الآن من قصص وأمثال استحي أن اسردها والكل يعلمها التي وصلتنا إلي تفكك الأسرة وتشرد الأطفال .وخير مثال ما نراه داخل المجتمع الريفي، الذي كنا نعتقد فيه ترابط والحياء، نري هذا يسب هذا وهذا يقذف وهذا يقول وهذا يفعل .....ألخ. الأخلاق هي عنوان الشعوب، قد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي: ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فـإن هم ذهبت أخـلاقهم ذهــبوا ). وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى العادات الجيدة؛ لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فبهذه الكلمات حدد الرسول صلى الله عليه وسلم الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون،
إن التحلي بالأخلاق الحسنة، والبعد عن أفعال الشر والآثام، يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة. فالأخلاق الإسلامية هي الأخلاق والأداب التي حث عليها الإسلام وذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو أكمل البشر خلقا حيث وصفه الله تعالي ( وأنك لعلي خلق عظيم).
عليكم استخدام التكنولوجيه استخدام مثالي في حدود شرع الله دون تعدي للحدود، والتكنولوجيا سلاح ذو حدين علي حسب الاستخدام الشخصي للفرد ،أستخدمها في طلب العلم وفي نشر العلم وفي نشر الخير والدعوه الى الله وغير من الأشياء المفيده.
ـــــــــــــــــ
التسميات :
رأي